تشهد جميع دول العالم حالة من الترقب إثر تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الخميس الماضي على هامش اجتماع جاكسون هول، والذي أشار خلاله الى استمرار اتباع سياسة التشديد النقدية، ودراسة رفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال الفترة القادمة، وذلك وفقًا لمعدلات التضخم بالولايات المتحدة الأمريكية، ومدى زيادة نسب النمو الاقتصادي بها.
الهدف من رفع سعر الفائدة خلال الفترة القادمة
وقالت الدكتورة هدى الملاح مدير عام المركز الدولي للاستشارات ودراسات الجدوى الاقتصادية، إن الهدف الرئيسي من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باحتمالية رفع سعر الفائدة خلال الفترة القادمة هو جذب العديد من الاستثمارات في أذون وسندات الخزانة بالولايات المتحدة الأمريكية.
تخفيض وكالات التصنيف للبنوك الأمريكية
وأوضحت خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إن وكالات التصنيف الائتماني قد خفضت تصنيف ما يقرب من 5 بنوك أمريكية خلال الأيام الماضية، لافتة إلى أن أذون وسندات الخزانة تجوب جميع الدول بحثًا عن أعلى فائدة لتستقر عندها، وبالتالي رفع سعر الفائدة سيكون محفز وعامل جذب لها.
كيف تتأثر الدول برفع سعر الفائدة
وأشارت إلى أن ذلك سيكون مؤثر علينا بالنسبة للاحتياطي الأجنبي، ففي حال تطبيق قرار رفع سعر الفائدة، ستخرج أذون وسندات الخزانة بحثًا عن أعلى سعر فائدة، وبذلك قد ينخفض الاحتياطي الأجنبي بالدولة مما يؤثر على توافر الدولار بالسوق.
ضرورة تفعيل دور مجموعة بريكس
وأكدت الملاح أن مجموعة بريكس عند تفعيل دورها على أرض الواقع، فإنها ستقلل من هيمنة وسيطرة الدولار، من خلال تخصيص عملة موحدة للمجموعة، أو تعامل كل دولة من الدول الأعضاء حسب عملتها، لافتة إلى ضرورة توسيع هذه المجموعة لتشمل عدد أكبر من الدول التي تريد الانضمام لها، مما يزيد من حجم التبادل التجاري بين هذه الدول.
رفع الفيدرالي سعر الفائدة في هذه الحالة
تجدر الإشارة إلى أن رئيس مجلس الاحتياطي الأمريكي جيروم باول، قد نوه إلى أن المجلس على استعداد لرفع سعر الفائدة مرة أخرى إذا تطلب الأمر، وذلك حتى تتراجع معدلات التضخم مرة أخرى، منوها إلى أن البنك في انتظار المؤشرات الاقتصادية والتي يتخذ قراراته وفقا لها، سواء بزيادة أسعار الفائدة أو تثبيتها لوصول معدلات التضخم إلى المستوى المستهدف بواقع 2% بالولايات المتحدة الأمريكية.
